لا أعرف حقيقا منذ متي بدأت قصة حبي لها قهي قصة حب غريبة وعميقة وجميلة تملأها جميع معاني الحب والأخلاص
أمنذ بدأت أن أعي ما يجري حولي من أحداث أم منذ أن بدأت أدرك معني الحب والوطن
أم منذ أن رأيتها ورأيت أهلها حولها يهيمون عشقا بها ويرابضون على أرضها مستحلفين لكل من يكيد لها
لا أعرف تحديدا هل هي أحبتني أولا أم أني ذبت فيها قبلها
أتسألوني من هي , كيف لا تعرفونها , وهل يخفي ضي القمر ليلة أن يكون مقمرا
إنها محبوبتي .. إنها ملهمتي .. إنها حُلمي.. إنها فلسطين
*******************************************************************
ظهرت بلبلة غريبة اللهجة في تلك الآونة الأخيرة حول حركة المقاومة الأسلامية (حماس) بسبب ما جري من أحداث كُلُنا يعلم أنها مدبرة ومفبركة من قِبَل الجانب الصهيو أمريكي
وهذا ليس بجديد عليهم , فهم يتبعون تلك السياسة التي أصبحوا يرضعنها لأطفالهم منذ الولادة وحتى الكبر دون حتى أي فطام-فرق تسد-!
ولقد فُضِحَت تلك السياسة القذرة خاصة بعد أحداث هدر الدماء بين أخوة فلسطين , فتلوّثت أيادي الأخوة بدماء أخوانهم الشهداء ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم।
وكم عجبت في أول الأمر عندما علِمت بنتيجة الأنتخابات التشريعية الفلسطينية النزيهة وهي فوز حماس بالأغلبية التشريعية , فكيف تترك إسرائيل ومعاونيها من الخونة الذين باعو القضية الفلسطينية حماس تتولي أمور شعبنا الفلسطيني دون تضييقات أو تعسفات أ, تزوير, أو....
ولكن الآن فقط بعد حوالي ال6 أشهر من إجراء الأنتخابات , ظهرت النوايا الخبيثة والكيد الماكر الذي لا يحيق إلا بأهله
{ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }
فلقد أتفق الحزب الصهيوأمريكي مع حزب العملاء من الذين باعو القضية الفلسطينية بعرض من الحياة الدنيا
{وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَآ إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ}
على ان يثيروا الفتن داخليا ويزيدوا من الضغوط على حماس فاليهود والمقاومة من جهة والأصلاح في فلسطين وتولي مسئولياتها تجاه شعبها من جهة وإثارة الفتن والأقتتال الداخلي من جهة أخرى
أمام أي جهة ستقف حماس؟!
ومع ذلك فإن مقاومة العدو وتولي أمور البلد سياسيا وأقتصاديا لا يتعارضان إطلاقا بل على العكس فالحكومة تدشن جميع مواردها من أجل صد العدوان علي البلد ومقاومته ولا يتناقض مع واجباتها في الأصلاح وتعمير البلد بل إنها تصبح أكثر تمكنا منها.
وكل هذه المكائد من أجل أن تظهر حماس أمام شعبها الفلسطيني عاجزة عن حماية الشعب من العدو الأساسي -اليهود- وعاجزة أيضا عن إصلاح البلد داخليا ,
وبعد أن حدث ما خطط له أحزاب الشيطان
فنجد أن حمام الدماء الذي حدث على أرض فلسطين الطاهرة بين أبنائها إنما هو بسبب تلك المكائد
ولذلك وجدنا من يقول ما لا يصح أن يقال عن حماس!
ومن الممكن أن أكون ممن تعجبوا في بادئ الأمر كيف تفعل حماس هذا كيف ترد على أخوة قاتلوها بالقتل ؟
أليس من الواجب أن لا تقاتل أخوانها مهما فعلوا وأن دم المسلم حرام على المسلم؟!
فلو قُتِلوا فهم شهداء,
ولكني فكرت قليلا , وماذا سيكون مصير الفلسطينيين المزيد والمزيد من القتلة والمزيد والمزيد من الشهداء من حماس؟!
فلم أجد ردا لأسألتي إلا في منهج وشريعة الأسلام فيقول الله تعالي في كتابه في الجانب السياسي
{وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}
فأدركت حينها أن لولا حكمة حماس وقدرتها على التصرف بإتزان وسرعة , لكانت الأوضاع الآن غير الأوضاع على أرضنا الحبيبة فلسطين
ولأصبحت البلد أو ما تبقى منها حماما من الدماء للفلسطينين ولتحققت كل أماني ومقاصد أحزاب الشيطان ولنجحت مكائدهم
ولكننا لا نقول إلا أن
"ألا إن حزب الله هم الغالبون"