٢٩‏/٠٦‏/٢٠٠٧

إنها فلسطين

لا أعرف حقيقا منذ متي بدأت قصة حبي لها قهي قصة حب غريبة وعميقة وجميلة تملأها جميع معاني الحب والأخلاص أمنذ بدأت أن أعي ما يجري حولي من أحداث أم منذ أن بدأت أدرك معني الحب والوطن أم منذ أن رأيتها ورأيت أهلها حولها يهيمون عشقا بها ويرابضون على أرضها مستحلفين لكل من يكيد لها لا أعرف تحديدا هل هي أحبتني أولا أم أني ذبت فيها قبلها أتسألوني من هي , كيف لا تعرفونها , وهل يخفي ضي القمر ليلة أن يكون مقمرا إنها محبوبتي .. إنها ملهمتي .. إنها حُلمي.. إنها فلسطين
*******************************************************************
ظهرت بلبلة غريبة اللهجة في تلك الآونة الأخيرة حول حركة المقاومة الأسلامية (حماس) بسبب ما جري من أحداث كُلُنا يعلم أنها مدبرة ومفبركة من قِبَل الجانب الصهيو أمريكي وهذا ليس بجديد عليهم , فهم يتبعون تلك السياسة التي أصبحوا يرضعنها لأطفالهم منذ الولادة وحتى الكبر دون حتى أي فطام-فرق تسد-! ولقد فُضِحَت تلك السياسة القذرة خاصة بعد أحداث هدر الدماء بين أخوة فلسطين , فتلوّثت أيادي الأخوة بدماء أخوانهم الشهداء ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم। وكم عجبت في أول الأمر عندما علِمت بنتيجة الأنتخابات التشريعية الفلسطينية النزيهة وهي فوز حماس بالأغلبية التشريعية , فكيف تترك إسرائيل ومعاونيها من الخونة الذين باعو القضية الفلسطينية حماس تتولي أمور شعبنا الفلسطيني دون تضييقات أو تعسفات أ, تزوير, أو.... ولكن الآن فقط بعد حوالي ال6 أشهر من إجراء الأنتخابات , ظهرت النوايا الخبيثة والكيد الماكر الذي لا يحيق إلا بأهله
{ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } فلقد أتفق الحزب الصهيوأمريكي مع حزب العملاء من الذين باعو القضية الفلسطينية بعرض من الحياة الدنيا
{وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَآ إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ} على ان يثيروا الفتن داخليا ويزيدوا من الضغوط على حماس فاليهود والمقاومة من جهة والأصلاح في فلسطين وتولي مسئولياتها تجاه شعبها من جهة وإثارة الفتن والأقتتال الداخلي من جهة أخرى أمام أي جهة ستقف حماس؟! ومع ذلك فإن مقاومة العدو وتولي أمور البلد سياسيا وأقتصاديا لا يتعارضان إطلاقا بل على العكس فالحكومة تدشن جميع مواردها من أجل صد العدوان علي البلد ومقاومته ولا يتناقض مع واجباتها في الأصلاح وتعمير البلد بل إنها تصبح أكثر تمكنا منها. وكل هذه المكائد من أجل أن تظهر حماس أمام شعبها الفلسطيني عاجزة عن حماية الشعب من العدو الأساسي -اليهود- وعاجزة أيضا عن إصلاح البلد داخليا , وبعد أن حدث ما خطط له أحزاب الشيطان فنجد أن حمام الدماء الذي حدث على أرض فلسطين الطاهرة بين أبنائها إنما هو بسبب تلك المكائد ولذلك وجدنا من يقول ما لا يصح أن يقال عن حماس! ومن الممكن أن أكون ممن تعجبوا في بادئ الأمر كيف تفعل حماس هذا كيف ترد على أخوة قاتلوها بالقتل ؟ أليس من الواجب أن لا تقاتل أخوانها مهما فعلوا وأن دم المسلم حرام على المسلم؟! فلو قُتِلوا فهم شهداء, ولكني فكرت قليلا , وماذا سيكون مصير الفلسطينيين المزيد والمزيد من القتلة والمزيد والمزيد من الشهداء من حماس؟! فلم أجد ردا لأسألتي إلا في منهج وشريعة الأسلام فيقول الله تعالي في كتابه في الجانب السياسي
{وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}
فأدركت حينها أن لولا حكمة حماس وقدرتها على التصرف بإتزان وسرعة , لكانت الأوضاع الآن غير الأوضاع على أرضنا الحبيبة فلسطين ولأصبحت البلد أو ما تبقى منها حماما من الدماء للفلسطينين ولتحققت كل أماني ومقاصد أحزاب الشيطان ولنجحت مكائدهم ولكننا لا نقول إلا أن
"ألا إن حزب الله هم الغالبون"

هناك ٧ تعليقات:

Alaa يقول...

حماس حركة جهادة فكيف تأخذ مقاليد السلطة لتقحم نفسها في السياسة و تقدم تنازلات

كانت هذه كلمتي عندما فازت حماس بالانتخابات
صراحة انا مثلك تماما استغربت النتيجة
و لكن الحقيقة ان حماس لها قاعدة شعبية كبيرة

لم يتقبل عقلي فكرة أن تتخذ حماس الاتجاه السياسي على حساب المقاومة - وهو ما حدث فعلا - فقد قلت معدلات انتاج صواريخ القسام و العمليات الاستشهادية و غيرها من الانشطة الجهادية

الاصعب من ذلك و هو ما كان يتوقعه الجميع هو مقاطعة امريكية اسرائيلية شبة اوروبية لتلك الحكومة و هو ما حدث
فحماس التي طالما سببت لهم رعبا لن يسمحوا لها ان تدير الدولة

الان و قد وصل الأمر الى مالم يتوقعه أحد
فالحل هو التخلي الكامل عن السياسة و العودة للمقاومة و توحيد فصئال الشعب الفلسطيني في هذا الاتجاه

مجرد رأي شخصي

تحياتي لكي اختي الكريمة على اثارة الموضوع و الطرح القيم و الكلمات الجميلة
ربنا يبارك فيكي و يجعلك من اهل الجنة
آمين

mo'men mohamed يقول...

ربنا يعزك أختى و جزاك الله كل خير على مشاعرك ناحية فلسطين ولكنك لن تُسألى يوم القيامة بمشاعرك لذا عليك الدعاء لهم

أخى علاء أنا أعترض معك فى ما ذكرت حول دخول حماس الساحة السياسية
فحماس لا يجب ان تظل طيلة عمرها مجرد حرجة جهادية فقط وانما كان لابد لها ان يكون لها جبهة سياسية حتى تتمكن من المساهمة فى عملية الإصلاح
فتدخلها فى السياسة يشبه تدخل الإخوان هنا فى مصر فى السياسة
فلكى تتم عملية الإصلاح لابد لها من التدخل السياسى
شىء آخر
حماس لم يمنعها تدخلها السياسى من الحركة الجهادية و أكبر دليل على ذلك عودة كتائب عز الدين القسام للعمل
شىء آخر
ترويج شائعة أن حماس فشلت سياسيا ذلك سيكون سلاحا لأعداء الله فى كل مكان وستكون كلماتهم التى يتعلقون بها ان الإسلام فشل فى اقامة دولة اسلامية و الدليل على ذلك حماس ومن قبلها أفغانستان
اذا فأنا من رأييى ان حماس حققت مكاسب كبيرة
وبدل ما نركز على نقطة ان حماس لم تكن يوما للسياسة فلندعوا لهم
أما عن ترك حماس للسياسة و العودة مرة اخرى مجرد جبهة جهادية فده فيه فى حد ذاته خسارة كبير
أولها ان الحكومة ستصبح فى يد أعداء الله من أول دحلان لغاية عباس اللعين
ستصبح حماس مجرد حركة ارهابية تعارض النظام
حماس لن تقوم بالجهاد ضد اسرائيل فقط وانما ضد الحكومة ايضا
اعلم ان ذلك الذى تقوم به الآن
ولكن وقتها سيكون الوضع اصعب

السلام عليكم

شقاوة شعب يقول...

ربنا يبارك فيكى مسلمة ويجزيكى خيرا على مدونتك الجميلة
ولا اتفق معك يا علاء فى وجهة نظرك فالمقاومة منهج اساسى للحركة ولكنه لا يغنى عن الموقع السياسى الذى له فؤائده العظيمة فمن خلاله تصيغ شكل المجتمع داخليا وخارجيا وهذا مالا يتحقق لك من خلال وقوفك خلف البندقية فقط
وادعوكم جميعا لقراءة المزيد ن هذه النقطة فى تدوينتى "خلف البندقية فقط ؟؟ " على مدونتى الوليدة (شقواة شعب) على الرابط التالى
www.shawetsha3b.blogspot.com

شقاوة شعب يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
جمعاوى يقول...

الأخت الكريمة

الإقتتال فى فلسطين

بين فئة باغية

و بين الحق

أعجبنى مقال ف الدستور الإسبوعى يتكلم عن الموضوع

فى صفحة الدين

أنصحك بقراءته

تحياتى

هاني جابر يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكي الله خيرا اختنا الحبيبة
وفعلا ربنا يتقبل منك مشارعك تجاه اخواننا في فلسطين ونصرة القضية بكتابتك في هذا الموضوع
انا اتفق مع اخونا مؤمن
لانه عندما تولت حماس الحكومة واعلنتها حكومة اسلامية ورفضت الاعتراف باسرائيل
ارجعت المخطط الصهيوني الي الصفر
وارجعت روح الانتماء لوجود خلافة وحكومة اسلامية
كان الله في عون حماس
ونصرهم
انتظروا ان شاء الله هذا الاسبوع
عرض فيلم عن حماس وفتح في مدونتي
لا تنسونا من دعائكم

ابوزياد الفاتح يقول...

الله اكبر
الله على المدونه الروعه دى
مدونتك والله جميله جدا وموضوعاتك حلوه والله
دى اول زياره لى
وان شاء الله مش هاتكون الاخيره
ياريت تزورى مدونتى
السلام عليكم